ميلادها و طفولتها
ولدت يوم 10 أفريل 1938 ميلادي قصر البخاري ب
مدينة قصر البخاري ولاية المدية ، وترعرعت وسط عائلة محافظة ومتديّنة حيث كان والدها ي مهنة التعليم بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. بعد سنتين من ميلادها توفي أبوها حيث انتقلت إلى الحروش قرب قسنطينة ، تعلمت منذ نعومة اظافرها حب الوطن فلم تقبل رؤيت الفرنسيين الطغات يحتلون بلدها الحبيب ويشردون اطفاله ويجوعون شعبه فكانت تكبر ويكبر معهااليمان بتخليص شعبها من مأساته القاسية.
تعليمها
اتمت تعليمها الابتدائي والإعدادي بالحروش وسجنها الفرنسيون بعد اضراب الطلبة الجزائريين سنة 1956م ب سجن الكدية بقسنطينة.
في عام 1957م وبعد خروجها من السجن سافرت إلى فرنسا للإقامة عند اقاربها هناك حيث أكملت دراستها الثانوية فتحصلت على شهادة الباكلوريا بتفوق
كبير
انخراطها إلى جيش التحرير
أبدت فضيلة سعدان اهتماما مبكرا بالجانب السياسيّ، ونظرا لشعورها الفياض بالروح الوطنية شاركت مشاركة فعالة في التهيئة و الإعداد لإضراب الطلبة الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني سنة 1956، حيث قامت بالإعداد لهذا الإضراب بالثانوية
التي كانت تدرس بها (ثانوية الحرية حاليا ب
مدينة قسنطينة)، و قد اتهمت على إثر ذلك بأنها المفكر و المحرض على الإضراب بثانويتها، فاعتقلت و أودعت سجن الكدية في شهر من نفس السنة (1956) الذي قضت به ما بين 6 و 8 أشهر، و قد تكفلت جبهة التحرير بالدفاع
عنها و أرسلت محاميا من العاصمة للدفاع
عنها، و تمكن المحامي من الحصول على إذن بتمكينها من الحصول على الكتب اللازمة لمتابعة دراستها، و بعد خروجها من السجن و بأمر من والدتها سافرت إلى فرنسا سنة 1957 لإتمام دراستها لدى أقرباء هناك، و
أثناءها شاركت في توعية العمال من أجل القضية الجزائرية. وقد تحصلت على شهادة البكالوريا بجدارة إذ كانت الأولى على مستوى دائرتها الأمر الذي دفع الصحافة الفرنسية للحديث
عنها.
في 13 ماي 1958، ألقت السلطات الاستعمارية القبض على أختها مريم (مع عدد من رفقائها في النضال)
التي كانت تشتغل كممرضة، ليخلى سبيلها بعدما تعرضت إلى أقصى أنواع التعذيب من زبانية الاستعمار الفرنسي. و بعد مدة قصيرة أعيد اعتقال مريم سعدان من جديد، و لما علمت فضيلة باختفاء شقيقتها عادت إلى أرض الوطن في شهر جوان 1958،
إذن عادت الشهيدة إلى أرض الوطن بعد سلسلة الاعتقالات و التعذيب
التي تعرضت لها أختها مريم إذ لم يحتمل حسها الوطني ذلك فالتحقت نهائيا بصفوف جيش التحرير الوطني في شهر جوان 1958 فكان دورها النظالي فعال مما أهلها للقيام بمهمة الاتصال بالمجاهدين في قسنطينة و خارجها و تفرغت للأعمال الفدائية.
استشهادها
في الأسبوع الثاني من شهر جوان 1960، و نتيجة لوشاية تمكن العدوّ من تحديد أماكن بعض الفدائيين، و القضاء على المجموعة الأولى في باب القنطرة ، بعدها في 17 جوان 1960 حوصرت فضيلة سعدان مع مجموعتها في مكان يسمى الرصيف ، و بعد معركة بطولية عجزت فيها القوات الاستعمارية الفرنسية من القضاء عليهم، فاضطرت إلى نسف المنزل الذي كانوا فيه لتسقط فضيلة سعدان شهيدة النضال مع كل مجموعتها.
شريط بوابات أعلام الجزائر
بذرة أعلام الجزائر
تصنيف شهداء حرب التحرير الجزائرية
_
_
المجاهدة الشهيدة فضيلة سعدان هي احدى بطلات الجزائر اللائي سجلنا أسمائهنا بأحرف من ذهب في سجل الخالدين لما قدمته من تضحيات في سبيل تحرير وطنها، إنها سليلة أسرة مجاهدة قدمت الكثير للجزائر، فيكفيها فخرا أنه لا يذكر اسم فضيلة سعدان إلا ويتبادر اسم شقيقتها الشهيدة مريم سعدان .
طلب حذف التعليق
------------------------
وصف روعة الله يرحم شهداء بلادنا ويسكنهم فسيح جناته {ولا تحسبن الذين قالوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون}